و متابعة ، إذ لم يوثّقه أحدٌ من الرجاليين ، و غاية ما قالوه فيه أنّه ممدوح بما دون الوثاقة (١).
وأمّا الإسناد « ج »
ففيه زيد بن أسلم أيضاً ، و قد مرّت خلاصة حاله.
كما إن فيه محمد بن عجلان الذي صرّح الإمام مالك بأنّه لم يكن يعرف الحديث و الرواية (٢) ، و لم يحتجّ به البخاري في صحيحه بل نقل الذهبي عن البخاري أنّه ذكره في الضعفاء (٣) ، و قد كان ابن عجلان سيّء الحفظ غير ضابطٍ (٤) و قد روى عن أناس لم يسمع منهم كالنعمان بن أبي عياش (٥) و صالح مولى التؤمة (٦) ، و قد عنعن في هذه الرواية و لم يصرّح بالسماع من زيد بن أسلم هنا و لا في مكان آخر (٧) ، فتسقط روايته عن الاعتبار. أضف إلى كل ذلك أنّ هذا الرجل بقي ثلاثة أو أربعة أعوام في بطن أمّه حتّى نبتت أسنانه (٨) !!! و تزوّج امرأة في الاسكندرية فأتاها
_______________________________
(١) انظر في ذلك تهذيب الكمال ٣٠ : ٢٠٥ ، و الجرح و التعديل ٩ : الترجمة ٢٤١ ، و ميزان الاعتدال ٤ : الترجمة ٩٢٢٤ ، و فتح الباري ١ : ١٩٤.
(٢) ميزان الاعتدال ٣ : ٦٤٤ الترجمة ٧٩٣٨.
(٣) ميزان الاعتدال ٣ : ٦٤٥. و انظر تهذيب الكمال ٢٦ : ١٠٨.
(٤) انظر ميزان الاعتدال ٣ : ٦٤٤ ـ ٦٤٧ ، و مقدمة فتح الباري : ٣٥١.
(٥) هذا قول الدارقطني في العلل ٣ الورقة ١٧٩.
(٦) المراسيل ، لابن حبان : ١٩٤.
(٧) راجع رواياته لتعرف ذلك.
(٨) انظر تهذيب الكمال ٢٦ : ١٠٧ ، و ميزان الاعتدال ٣ : ٦٤٦ ، و تذكرة الحفاظ ١ : ١٦٦.