( جوابه ) : العود إلى الشيء قد يستعمل فيما لم يكن فيه قط ، فإن اللّه تعالى سمى القيامة معادا وإن لم تكن فيها ، وكذلك النجاة قد تستعمل فيما لم تكن فيه ، فإن السالم مما ابتلى به غيره قد يقول : الحمد للّه الذي نجانا مما ابتلى به فلانا.
( وجه آخر ) : وهو أن الكناية في قوله : ( بَعْدَ إِذْ نَجّٰانَا اَللّٰهُ مِنْهٰا ) يرجع إلى الملة ، ويجوز أن يكون شعيب قبل الوحي مكلفا بتلك الملة ، ثم صارت منسوخة ، فدعوه إليها مرة أخرى فأجابهم شعيب عليه السلام بأنه ليس له أن يعود إليها بعد نسخها.