« نتف الإبط يضعف المنكبين. وكان أبو عبد الله عليهالسلام يطلي إبطه » (١).
وفي الحسن عن حفص بن البختري : « أنّ أبا عبد الله عليهالسلام كان يطلي إبطه بالنورة في الحمّام » (٢).
وروى عن سعدان قال : كنت مع أبي بصير في الحمّام فرأيت أبا عبد الله عليهالسلام يطلي إبطه فأخبرت بذلك أبا بصير فقال له : جعلت فداك أيّما أفضل نتف الإبط أو حلقه؟ فقال : « يا أبا محمّد إنّ نتف الإبط يوهي أو يضعف. احلقه » (٣).
وفي الصحيح عن ابن محبوب عن يونس بن يعقوب : « أنّ أبا عبد الله عليهالسلام كان يدخل الحمّام فيطلي إبطه وحده إذا احتاج إلى ذلك وحده » (٤).
وروى الصدوق في العلل عن عبد الله بن أبي يعفور في الموثّق قال : لاحاني زرارة بن أعين في نتف الإبط وحلقه. فقلت : نتفه أفضل من حلقه وطليه أفضل منهما جميعا. فأتينا باب أبي عبد الله عليهالسلام فطلب الإذن عليه فقيل لنا : هو في الحمّام ، فذهبنا إلى الحمّام فخرج عليهالسلام علينا وقد طلي إبطه. فقلت لزرارة : يكفيك؟ قال : لا ، لعلّه إنّما فعله لعلّة به ، فقال : فيما أتيتما؟ فقلت : لاحاني زرارة في نتف الإبط وحلقه. فقلت : نتفه أفضل من حلقه ، وطليه أفضل منهما. فقال : أما إنّك أصبت السنّة وأخطأها زرارة ، أمّا إنّ أفضل من نتفه حلقه وطليه أفضل منهما جميعا ، ثمّ قال لنا : اطليا. فقلنا : فعلنا منذ ثلاث. فقال :
__________________
(١) في « ب » : عن عليّ بن عيينة عن أبي كهمش. الكافي ٦ : ٥٠٧ ، الحديث ٢.
(٢) الكافي ٦ : ٥٠٧ ، الحديث ٣.
(٣) الكافي ٦ : ٥٠٨ ، الحديث ٤.
(٤) في « ب » : إذا احتاج إليه وحده. الكافي ٦ : ٥٠٨ ، الحديث ٦.