من نار.
وأمّا التي في الجسد : فالاستنجاء والختان وحلق العانة وقصّ الأظفار ونتف الإبطين.
وروى أبو جعفر الكليني عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الفرق من السنّة؟ قال : لا. قلت : فهل فرّق رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : نعم. قلت : وكيف فرّق رسول الله صلىاللهعليهوآله وليس من السنّة؟ قال : من أصابه ما أصاب رسول الله صلىاللهعليهوآله يفرّق كما فرّق وإلّا فلا. قلت : كيف؟ قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا صدّ عن البيت وقد كان ساق الهدي وأحرم أراه الله الرؤيا بالحقّ ( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ ) (١). فعلم رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه سيفي له بما أراه فمن ثمّ وفّر ذلك الشعر الذي كان على رأسه حين أحرم انتظارا لحلقه في الحرم حيث وعده الله عزوجل فلمّا حلقه لم يعد في توفير الشعر ولا كان ذلك من قبله صلىاللهعليهوآله (٢).
وعن عمرو بن ثابت عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت : إنّهم يروون أنّ الفرق من السنّة قلت : يزعمون أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله فرّق؟ قال : ما فرّق النبيّ صلىاللهعليهوآله ولا كانت الأنبياء تمسك الشعر (٣).
وعن أيّوب بن هارون عنه عليهالسلام قال : قلت له : أكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يفرّق شعره؟ قال : لا. إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان إذا طال شعره كان إلى شحمة أذنه (٤).
__________________
(١) سورة الفتح : ٢٧.
(٢) الكافي ٦ : ٤٨٦ ، الحديث ٥.
(٣) الكافي ٦ : ٤٨٦ ، الحديث ٤.
(٤) الكافي ٦ : ٤٨٦ ، الحديث ٣.