ينقلب به أحد من زواركم ومواليكم ومحبيكم وشيعتكم ، ورزقني الله العود ثم العود أبدا ما أبقاني ربي ، بنية صادقة ، وإيمان وتقوى وإخبات ، ورزق واسع حلال طيب.
اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتهم وذكرهم ، والصلاة عليهم ، وأوجب لي المغفرة والرحمة والخير والبركة والتقوى والفوز والنور والايمان ، و حسن الاجابة ، كما أوجبت لاوليائك العارفين بحقهم ، الموجبين طاعتهم ، والراغبين في زيارتهم المتقربين إليك وإليهم.
بأبي أنتم وامي ونفسي وأهلي ومالي ، اجعلوني في همكم ، وصيروني في حزبكم ، وأدخلوني في شفاعتكم ، واذكروني عند ربكم ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وأبلغ أرواحهم وأجسادهم مني السلام ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ، وصلى الله على محمد وآله وسلم كثيرا ، وحسبنا الله ونعم الوكيل (١).
بيان : «قوله عليهالسلام» : وعليك السكينة أي اطمينان القلب بذكر الله و تذكر عظمته وعظمة أوليائه ، والوقار اطمينان البدن ، وقيل بالعكس ومقاربة الخطا إما لكثرة الثواب أو للوقار ، وموضع الرسالة أي مخزن علم جميع رسل الله عليهم الصلاة والسلام أو القوم الذين جعل الله الرسول منهم ، والاول أظهر.
ومختلف الملائكة أى محل نزولهم وعروجهم ، ومهبط الوحى ، بفتح الباء وكسرها إما باعتبار هبوطه على الرسول صلىاللهعليهوآله في بيوتهم أو عليهم لغير الشرايع والاحكام كالمغيبات أو الاعم في ليلة القدر وغيرها ، فيكون في الشرايع للتأكيد والتبيين ، وقد مر القول فيه في كتاب الامامة ، ومعدن الرحمة ، بكسر الدال لان الرحمات الخاصة والعامة ، إنما تنزل على القوابل بسببهم كما مر تحقيقه.
وخزان العلم فان جميع العلوم التي نزلت من السماء في الكتب الالهية
__________________
(١) عيون الاخبار ج ٢ ص ٢٧٧ ـ ٢٧٨.