اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجعل جائزته في موقفي هذا غفرانك ، وتحفته في مقامي هذا عند إمامي صلى الله عليه أن تقيل عثرته ، وتقبل معذرته ، وتتجاوز عن خطيئته ، وتجعل التقوى زاده ، وما عندك خيرا له في معاده ، وتحشره في زمرة محمد وآل محمد صلىاللهعليهوآله وتغفرله ولوالديه ، فانك خير مرغوب إليه ، وأكرم مسؤل اعتمد العباد عليه ، اللهم ولكل موفد جائزة ، ولكل زائر كرامة ، فاجعل جائزته في موقفي هذا غفرانك ، والجنة له (١) ولجميع المؤمنين والمؤمنات.
اللهم وأنا عبدك الخاطئ المذنب المقر بذنوبه ، فأسألك يا الله بحق محمد وآل محمد أن لا تحرمني بعد ذلك الاجر والثواب ، من فضل عطائك وكرم تفضلك.
ثم ترفع يديك إلى السماء مستقبل القبلة عند المشهد وتقول : يا مولاي يا إمامي عبدك ـ فلان بن فلان ـ أوفدني زائرا لمشهدك ، يتقرب إلى الله عزوجل بذلك وإلى رسوله وإليك ، يرجو بذلك فكاك رقبته من النار من العقوبة ، فاغفر له ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وتستجيب لي فيه وفي جميع إخواني وأخواتي وولدي وأهلي بجودك وكرمك يا أرحم الراحمين (٢).
أقول : قال مؤلف المزار الكبير روى أصحابنا جمعا أن أبا عبدالله عليهالسلام أرسل إلى بعض الشيعة فقال : خذ هذه الدراهم فحج عن ابني إسماعيل يكن لك تسعة أسهم من الثواب ولاسماعيل سهم واحد ، وقد أنفذ أبوالحسن العسكري عليهالسلام زائرا عنه إلى مشهد أبي عبدالله عليهالسلام فقال ، إن لله مواطن يحب أن يدعى فيها فيجيب ، وإن حاير الحسين عليهالسلام من تلك المواطن (٣).
__________________
(١) ولى خ.
(٢) التهذيب ج ٦ ص ١١٦.
(٣) المزار الكبير ص ١٩٦.