٦ ـ ثم قال : وروي عن بعض العلماء الصادقين عليهمالسلام أنه سئل عن الرجل يصلي ركعتين أو يصوم يوما أو يحج أو يعتمر أو يزور رسول الله صلىاللهعليهوآله أو أحد الائمة ، ويجعل ثواب ذلك لوالديه أو لاخ له في الدين ، أو يكون له على ذلك ثواب؟ فقال : إن ثواب ذلك يصل إلى من جعل له من غير أن ينقص من أجره شئ (١).
٧ ـ صبا : صفة من ينوب عن غيره : إذا عزمت على ذلك من منزلك وكنت مستأجرا للنيابة فقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم إني أعوذ بك أن نبيع الدين بالدنيا ، أو نستبدل الظلمة بالضياء ، أو نختار الاعداء على الاولياء ، اللهم فاجعلنا مع محمد وآل محمد في الدنيا والاخرة ، واجمع الدنيا والاخرة لنا برحمتك ، فقد علمت قلة صبرنا على الفقر ، وتغتسل في منزلك وتصلي ركعتين فانه روي عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال : ما استخلف عبد على أهله خلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد سفرا ويقول :
اللهم إني اريد زيارة ولي الله عن ـ فلان بن فلان ويذكره باسمه ونسبه وأنت تعلم يا رب أن الفقر والفاقة حملني علي أن أزور عنه غير بائع منه ديني ، ولا مؤثر حاله على طاعتي لك ، ولولا أنك بفضل رحمتك أذنت أن أزور عنه لما زرت عن سواي ، ولصبرت على الفقر والفاقة والمسكنة ، اللهم فتقبل ذلك منه ، وحقق ظنه ، وأجرني في زيارتي عنه ، ولا تخيب رجاءه في. وحقق أمله ، فانه إنما وجهني في هذا الوجه ، طلبا لمرضاتك ، وتقربا إليك.
اللهم فأعطه سؤله ، وبلغني ما توجهت له ، وأستودعك اليوم نفسي وديني وخواتيم عملي وولدي ووالدي ، الشاهد منا والغائب ، وجميع أهلي حزانتي وما ملكتنيه ، اللهم احفظنا واحفظ علينا ، واجعلني وإياهم في ودائعك التي لا تضيع ، واصرف عني وعن رفقائي في طريقي كل محذور ، حتى تردني إلى وطني ظافرا بما أتوقعه في هذا القصد من قبولك زيارتي عن ـ فلان بن فلان ـ
__________________
(١) المزار الكبير ص ١٩٨.