فاذا أردت الوداع فاغتسل وزر بزيارته ثم قل : اللهم إني اشهدك وكفى بك شهيدا ، واشهد هذا الامام صلواتك عليه أن ـ فلان بن فلان ـ ائتمنني وسألني أن أزور عنه قبر مولاه ومولاي ، وأدعو له عند قبره ، فاشهدك أني أديت الامانة وبذلت المجهود ، وزرت عند قبر وليك ، ولم اشرك في زيارتي عنه أحدا من خلقك فاقبل ذلك منه ، واحشره في زمرة محمد وآل محمد ، وأورده حوضهم ، واجعله من حزبهم ، ومكنه في دولتهم ، وأفلج حجته ، وأنجح طلبته ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وبلغ أرواحهم وأجسادهم عن ـ فلان بن فلان ـ السلام في هذه الساعة ، وأجرني في زيارتي عنه ، يا أرحم الراحمين.
وتقول : اللهم إن فلان بن فلان ـ أوفدني إلى مولاه ومولاي لازور عنه ، رجاء لجزيل الثواب ، وفرارا من سوء الحساب (١).
أقول : وساق الدعاء إلى آخر ما أخرجناه من التهذيب سواء.
ثم قال السيد ـ رحمهالله ـ وغيره : إذا أردت أن تزور عن أخيك أو أبيك أو امك أو ذي سبب أو نسب أو غيرهم تطوعا ، فسلم على الامام عليهالسلام على نسق التسليم المأمور به ، فاذا فرغت فصل ركعتين ، فاذا سلمت منهما فقل : اللهم لك صليت ، ولك ركعت ولك سجدت ، لانه لا ينبغي الصلاة إلا لك ، اللهم وقد جعلت ثواب زيارتي وصلاتي هاتين الركعتين هدية مني إلى مولاي فلان بن فلان عليهالسلام عن ـ فلان بن فلان ـ فتقبل ذلك مني ، وأجرني عليه ، إنك على كل شئ قدير.
وإن أردت أن تزور عن جميع إخوانك المؤمنين ، وعن جميع من يوصيك بالزيارة عنه والدعاء له تطوعا ، فزر الامام الذي تكون عنده ، واقصد بها النيابة وصل ركعتين ثم قل :
اللهم إني زرت هذه الزيارة ، وصليت هذه الصلاة ، وهاتين الركعتين
__________________
(١) مصباح الزائر ص ٢٦٦ ـ ٢٦٧.