على فاطمة ام الائمة الطاهرين ، السلام على النفوس الفاخرة ، بحور العلوم الزاخرة ، شفعائي في الاخرة ، وأوليائي عند عود الروح إلى العظام الناخرة أئمة الخلق وولاة الحق ، السلام عليك أيها الشخص الشريف الطاهر الكريم أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ومصطفاه ، وأن عليا وليه ومجتباه وأن الامامة في ولده إلى يوم الدين ، نعلم ذلك علم اليقين ، ونحن لذلك معتقدون وفي نصرهم مجتهدون (١).
بيان : أقول ذكر المفيد رحمهالله في المزار الزيارة الاولى لاولاد الائمة عليهمالسلام ، ثم اعلم أن المشاهد المنسوبة إلى أولاد الائمة الهادية والعترة الطاهرة وأقاربهم صلوات الله عليهم ، يستحب زيارتها والالمام بها ، فان في تعظيمهم تعظيم الائمة وتكريمهم ، والاصل فيهم الايمان والصلاح ، إلى أن يعلم منهم خلافهما ، كجعفر الكذاب وأضرابه ، لكن المعلوم حاله من بينهم بالجلالة ، والمعروف بالنبالة جعفر بن أبي طالب عليهالسلام المدفون بموتة ، و فاطمة بنت موسى عليهماالسلام المدفونة بقم ، وعبد العظيم الحسنى المقبور بالرى رضي الله عنه ، وقد مر فضل زيارتهما ، وعلي بن جعفر عليهالسلام المدفون بقم وجلالته ، أشهر من أن يحتاج إلى البيان ، وأما كونه مدفونا في قم فغير مذكور في الكتب المعتبرة ، لكن أثر قبره الشريف موجود قديم وعليه اسمه مكتوب.
وأما غيرهم فبعضهم يظن فضلهم بما يظهر من حالهم من الاخبار ، وبعضهم يظن سوء رأيهم وفعلهم من تتبع الاثار كأولاد الحسن عليهالسلام الذين خرجوا وادعوا ظاهرا ما ليس لهم ، مثل محمد وإبراهيم ابني عبدالله بن الحسن وغيرهما (٦) وكبعض
__________________
(١) مصباح الزائر ص ٢٦١.
(٢) من الغريب من المصنف أن يذهب إلى هذا الرأى في الثائرين من أبناء الائمة عليهمالسلام وخصوصا من ذكرهم بعد ما سبق منه في تاريخ الامام الصادق (ع) في باب أحوال اقربائه وعشائره فقد روى عن الاقبال جميع ما ذكره السيد ابن طاووس قدس سره ورواه من الاحاديث الدالة على مدح اولئك السادة ومعرفتهم بالحق وانهم مضوا