أولاد موسى عليهالسلام الذين وثبوا على الرضا عليهالسلام وأحضروه عند القاضي ، وكموسى المبرقع ابن الجواد عليهالسلام المدفون بقم ، وقدورد بعض الاخبار في ذمه كما مر. لكن لا يقدح فيهم بمجرد الاخبار النادرة مع أنه ورد في الخبر النهي عن القدح فيهم والتعرض لهم (١).
__________________
وهم مرضيون للائمة عليهمالسلام.
وقد احتمل السيد ابن طاووس في ، توجيه ما ورد في بعض الكتب من مفارقتهم للصادقين (ع) أنه محمول على التقية لئلا ينسب اظهارهم لانكار المنكر وثورتهم على الحاكمين الجائرين إلى الائمة الطاهرين (ع) فيؤخذون بجرائر القوم ، وقد اطال السيد الكلام في تنزيههم من ص ٥١ إلى ص ٥٣ ونقله عنه المؤلف برمته في ج ٤٨ من ص ٢٩٨ إلى ص ٣٠٤ فراجع.
وان الباحث المتتبع في تاريخ اولئك العلويين الثائرين يجد أكثر من دليل على أنهم كانوا دعاة إلى بيعة الرضا من آل محمد صلىاللهعليهوآله وانما لم يشيروا إلى امام بعينه حفظا له عن نقمة السلطات الحاكمة وتفاديا له عن القتل ، وقد ذكرنا في مقدمة الرسالة الذهبية (طب الامام الرضا (ع)) المطبوعة في النجف الاشرف سنة ١٣٨٥ جانبا من تاريخ أولئك ما يسلط الاضواء على حسن نيتهم في الثورة وجميل سرائرهم في الدعوة فحرى بالقراء مراجعة ذلك.
(١) لقد روى شيخنا المجلسى في مرآت العقول ج ١ ص ٢٦٢ نقلا عن الصدوق باسناده قول الامام الصادق عليهالسلام لبعض أهل مجلسه وقد اراد أن يتناول زيد بن على عليهالسلام فنهره عليهالسلام فقال : مهلا ليس لكم أن تدخلوا فيما بيننا الابسبيل خير انه لم تمت نفس منا الا وتدركه السعادة قبل أن تخرج نفسه ولو بفواق ناقة.
ولذلك شواهد كثيرة في الاخبار منها حديث المفضل المروى في العياشى ج ١ ص ٢٨٣ قال سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن قول الله (وان من اهل الكتاب الا ليومنن به قبل موته) فقال هذه نزلت فينا خاصة : انه ليس برجل من ولد فاطمة يموت ولا يخرج من الدنيا حتى يقر