وقد مر بسط القول في ذلك في باب أحوال زيد بن علي عليهماالسلام (١).
__________________
للامام بامامته كما أقر ولد يعقوب ليوسف حين قالوا (تالله لقد آثرك الله علينا).
وروى ذلك الفيض في تفسيره الصافى ج ١ ص ٤١١ وعقبه بقوله : يعنى ان ولد فاطمة هم المعنيون باهل الكتاب هنا وذلك لقوله سبحانه (ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) فانهم المرادون بالمصطفين هناك اه.
وذكر الطبرسى في مجمعه ج ٩ ص ٤٠٩ عن ميسر بن عبدالعزيز عن الصادق عليه السلام انه قال : الظالم لنفسه هنا من لا يعرف حق الامام ، والمقتصد منا العارف بحق الامام والسابق بالخيرات هو الامام ، وهولاء كلهم مغفور لهم.
وعن زياد بن المنذر عن أبى جعفر عليهالسلام قال : اما الظالم لنفسه منا فمن عمل صالحا وآخر سيئا ، واما المقتصد فهو المتعبد المجتهد ، واما السابق بالخيرات فعلى والحسن والحسين ومن قتل من آل محمد صلىاللهعليهوآله شهيدا.
وورد في الخرايج للراوندى في باب معجزات الامام الباقر عليهالسلام ص ٣١ طبع الهند نهى الامام الصادق عليهالسلام للحسن بن راشد عن تناول زيد بن على وتنقصه ثم قال عليهالسلام : يا حسن ان فاطمة لعظمها عند الله حرم ذريتها على النار وفيهم أنزلت (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات) فاما الظالم لنفسه الذى لا يعرف ، والمقتصد العارف بحق الامام ، يا حسن لا يخرج أحدنا من الدنيا حتى يقر لكل ذى فضل فضله اه.
وقد روى الامير الزاهد الشيخ ورام في آخر كتابه تنبيه الخواطر ج ٢ ص ٥٢٢ طبع النجف الاشرف شاهدا على ذلك قصة الشريف عمر بن حمزة أعرضنا عن ذكرها لطولها ، إلى غير ذلك مما يقطع ألسنة المعادين وسبيل المعتدين عن تناول أبناء الزهراء (ع) والدخول فيما بينهم الا بسبيل خير كما؟؟ في الخبر الاول ولا يعزب عن بال القارى ما ورد في التوقيع الخارج من الناحية المقدسة من قوله عليهالسلام : واما سبيل عمى جعفر وولده فسبيل أخوة يوسف.
(١) مرالكلام في ج ٤٦ ص ١٩٨ وما بعدها وص ٢٠٥ من هذه الطبعة الاسلامية.