وتقدم ذكر ما يظهر من حال كل منهم من الاخبار في أبواب تاريخ الائمة الاخيار عليهمالسلام ، فلا نعيده ههنا حذرا من التكرار.
والقاسم بن الكاظم الذي ذكره السيد قبره قريب من الغري ومعروف (١).
__________________
(١) لقد سبق أنا ذكرنا في هامش ص ٢٨٣ ج ٤٨ من البحار (الطبعة الاسلامية) في باب أحوال أولاد الامام موسى بن جعفر عليهالسلام شيئا من ترجمة القاسم ابن الامام موسى بن جعفر (ع) وذكرنا أن قبره قريب من الحلة السيفية عند الهاشمية وهو مزار متبرك به يقصده الناس للزيارة وطلب البركة ، ثم ذكرنا قول ياقوت في معجمه والبغدادى في مراصده : أن بشوشه قرية بأرض بابل أسفل من حلة بنى مزيد قبر القاسم بن موسى ابن جعفر.
ولم يكن ذكرنا لقول ياقوت وابن عبد الحق البغدادى اختيارا منا لقولهما ، بل ذكرنا اولا اختيارنا وذكرنا قولهما ثانيا احاطة للقارى بما ذهب اليه هذان في كتابيهما ، ولكن مع الاسف الشديد أن يتوهم بعض المعلقين المحدثين أن ذكرنا لقول ياقوت وصاحبه اختيار منا لذلك فنسبه الينا وهذا الوهم من سوء الفهم ونسأله التسديد والعصمة.
ولا يعزب عن ذهن القارئ ان ما ذهب اليه شيخنا المؤلف في تعيين قبر القاسم المذكور حيث قال : وقبره قريب من الغرى ، انما هو مبنى على ظنه أو انه من سهو القلم والعصمة لله وحده ، واحتمال ان يكون مراده قربه من الغرى بالنسبة إلى بعده عن بلده اصفهان كما احتمله بعضهم بعيد غايته.
وقد اشتهر عن الرضا عليهالسلام انه قال : من لم يزرنى فليزر أخى القاسم ، ولم اقف على مصدر لهذا الحديث الا أنه مستفيض حتى نظمه بعض الشعراء ومنهم السيد على بن يحيى بن حديد الحسينى من أعلام القرن الحادى عشر وقد ترجمه صاحب نشوة السلافة ، فقد نظم السيد المذكور الحديث المشهور بقوله مخاطبا القاسم (ع) كما في البابليات ج ١ ص ١٦٢ :
أيها السيد الذى جاء فيه |
|
قول صدق ثقاتنا ترويه |