وأبي بصير (١) والفضيل بن يسار (٢) وأمثالهم مع العلم بموضع قبرهم.
وكذا المشاهير من محدثي الشيعة وعلمائهم ، الحافظين لاثارهم الائمة الطاهرين وعلومهم ، كالمفيد (٣) ..
__________________
* الائمة عليهمالسلام وذكره الكشى ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم وممن اتفقت على تصديقه وانقادوا له بالفقه وهو من أوتاد الارض واعلام الدين كما في خبر جميل عن الصادق (ع)
(١) الظاهر مراد المولف هو ليث بن البخترى المرادى الكوفى لانه من أوتاد الارض وأعلام الدين كما في خبر جميل عن الصادق (ع) روى عن الصادق والكاظم عليهماالسلام ورد في مدحه من الحديث ما يدل على جلالته وعظيم مكانته ، روى ذلك الكشى في رجاله وربما عد ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم والاقرار لهم بالفقه وهو أحد المخبتين الذين بشرهم الامام الصادق عليهالسلام بالجنة (شرح المشيخة ص ١٨)
(٢) هو ابوالقاسم النهدى عربى صميم ثقة جليل القدر روى عن الصادقين عليهماالسلام ومات في أيام الصادق عليهالسلام أصله كوفى نزل البصرة ، ورد في مدحه من الروايات ما يغنى عن الاطناب في مدحه واطرائه
خصوصا ما رواه الشيخ الصدوق في مشيخة الفقيه ص ٣٢ حيث ذكر عن ربعى بن عبدالله عن غاسل الفضيل بن يسار أنه قال انى لاغتسل الفضيل وأن يده لتسبقنى إلى عورته قال فخبرت بذلك أبا عبدالله عليهالسلام فقال : رحم الله الفضيل بن يسار هو منا أهل البيت.
(٣) هو محمد بن محمد بن النعمان الحارثى عربى صميم يكنى بأبى عبدالله ويعرف بابن المعلم ويلقب بالمفيد ، ولد في ١١ شهر ذى القعدة سنة ٣٣٦ او سنة ٣٣٨ في سويقة ابن البصرى بعكبراء ـ على عشرة فراسخ من بغداد في ناحية الدجيل (وكان ربعة نحيفا اسمر ، خشن اللباس كثير الصدقات عظيم الخشوع كثير الصلاة والصيام دقيق الفطنة ماضى الخاطر حسن اللسان والجدل صبورا على الخصم ، جميل العلانية.
ماكان ينام من الليل الاهجعة ثم يقوم يصلى او يطالع أو يدرس أو يتلو القرآن تخرج في العلم عدة مشايخ أذعن لهم الخاصة والعامة بالفضل ، أنها هم سيدنا الوالد دام ظله في ترجمته في مقدمة التهذيب ص ١١ ـ ١٤ ـ إلى ٦١ شيخا.