٦ ـ دعوات الراوندى : عن داود الرقي قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام يقوم الرجل على قبر أبيه وقربيه وغير قريبه هل ينفعه ذلك؟ قال؟ نعم إن ذلك يدخل عليه كما يدخل على أحدكم الهدية ، يفرح بها.
٧ ـ وقيل لامير المؤمنين عليهالسلام : ما شأنك جاورت المقبرة؟ فقال : إني أجدهم جيران صدق يكفون السيئة ، ويذكرون الاخرة.
٨ وقال ابن عباس : إن رجلا ضرب خباءه على قبر ولم يعلم أنه قبر من؟ فقرأ تبارك الذي بيده الملك ، فسمع صائحا يقول : هي المنجية ، فذكر ذلك للنبي صلىاللهعليهوآله، فقال : هي المنجية من عذاب القبر.
٩ ـ مل : عنه ، عن الاشعري ، عن موسى بن عمر ، عن عبدالله الحجال عن صفوان الجمال ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يخرج في ملا من الناس من أصحابه كل عشية خميس إلى بقيع المدنيين فيقول : السلام عليكم أهل الديار ثلاثا رحمكم الله ثلاثا ثم يلتفت إلى أصحابه فيقول : هؤلاء خير منكم ، فيقولون يا رسول الله ولم؟ آمنوا وآمنا ، وجاهدوا وجاهدنا؟ فيقول : إن هؤلاء آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ، ومضوا على ذلك وأنا لهم على ذلك شهيد ، وأنتم تبقون بعدي ، ولا أدري ما تحدثون بعدي (١).
١٠ ـ مل : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام ، قال : دخل علي أمير المؤمنين مقبرة ومعه أصحابه فنادى : يا أهل التربة ، ويا أهل الغربة ، ويا أهل الخمود ، ويا أهل الهمود أما أخبارما عندنا فأموالكم قد قسمت ، ونساؤكم قد نكحت ، ودوركم قد سكنت فما خبر ما عندكم؟ ثم التفت إلى أصحابه فقال : أما والله لو يؤذن لهم في الكلام لقالوا : لم يتزود مثل التقوى زاد (٢).
بيان : خمود النار سكون لهبها ، ويقال أخمد إذا سكن وسكت ، والهمود
__________________
(١ ـ ٢) كامل الزيارات ص ٣٢٠.