إيها ربوع الشام هذي زينبٌ |
|
وطئت ثراك وهي ليست راضيه |
فتعجّلت كفُّ المنون بقبضها |
|
لمّا دعت أن لا تراكِ ثانيه |
فتُعيدي للنفس الجريحة مشهداً |
|
يحكي لها ذكرى المآسي الداميه |
لكنّ ربّك وهو عدلٌ حاكمٌ |
|
يقضي لتقضي في جوارك ناحيه |
كم حكمةٍ لله في تقديرِه |
|
فتبين واضحة واُخرى خافيه |
فأسيرة الماضي تحطّم هيكلاً |
|
ذرّ الرماد فماله من باقيه |
وتقيم قبّتها برغمِ اُنوفهمْ |
|
في أرضهم حيث القطوف الدانيه |
وتدرّ زينب حيث يهمي فضلها |
|
ثرّاً عليك فعدت منها «راويه» |
وتخط زينبُ للخلود سطورَها |
|
ومدادها تلك الدموع الغاليه |
وطوت يدٌ بيضاء كلَّ صحيفةٍ |
|
لاُميةٍ قد سوّدتها عاصيه |
هذا هو الفتح المبين بنصرةِ |
|
الدين الحنيف وتلك عقبى الباقيه |