وعندما تذكّرت دخولَها |
|
للشام حسرى وهي في أسر السبا |
حمت وما زالت تعاني سقماً |
|
وسقمها في جسمها قد نشبا |
وعام خمسةٍ وخمسين قضت |
|
صابرةً بالصبر حازت رتبا |
وقد قضت في رجب بنصفِه |
|
ياليت أنّا لم نشاهد رجبا |
* * * *
ولبعضهم :
نفسي الفداء لمشهدٍ أسرارُه |
|
من دونها سترُ النبوّة مسبلُ |
ورواقُ عزٍّ فيه أشرف بقعةٍ |
|
ظلت تحار لها العقولُ وتُذهلُ |
تغضي لبهجته النواظر هيبةً |
|
ويردّ عنه طرفه المتأمّلُ |
حسدت مكانته النجوم فودّ لو |
|
أمسى يجاوره السماك الأعزلُ |
وسما علوّاً أن تقبّل تربَه |
|
شفةٌ فأضحى بالجباه يُقبّلُ |