فمنظر قتلاها أمام عيونِها |
|
وهل منظرٌ منه أشدّ وأرهبُ |
فهذا على وجه الصعيدِ |
|
معفّرٌ تريبٌ وهذا بالدماء مخضبُ |
وما برحت طول الحياة حزينةً |
|
تنوح على قتلى الطفوف وتندبُ |
فما الرزء ينسى لا ولا الحزن ينتهي |
|
ولا النفس تسلو لا ولا الدمع ينضبُ |
ففي كلِّ يوم في السماء مآتمٌ |
|
وفي كلِّ عينٍ عبرةٌ تتصبّبُ |
وإنّ بعين الله كلَّ وقيعةٍ |
|
يطيح بها آلُ الرسول ويعطبوا |
فتطعن بالسمر العوالي صدورها |
|
وأعناقها بالمشرفية تضربُ |
وإنّ بعين الله كلَّ عقيلةٍ |
|
لهمُ في يد الأعداء تُسبى وتسلبُ |
* * * *
فطوبى لأرضِ الشام حيث تنزّلت |
|
بها بركاتٌ تربها ليس يجدبُ |