ما كان لها كفواً إلاّ ابن عمها علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ، فولدت له الحسن والحسين ، ومحسن السقط ، وزينب الكبرى ، وزينب الصغرى اُمّ كلثوم (عليهم السّلام).
وكان علي (عليه السّلام) أشجع أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأعلمهم بالفرائض والسنن ، وما أشكلت على المسلمين قضية إلاّ وجدوا عند عليٍّ (عليه السّلام) حلّها ، حتّى قال عمر بن الخطاب : لولا علي لهلك عمر.
وكان من الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) بمنزلة هارون من موسى ، قال الحميري :
سائل قريشاً به إذ كنت ذا عمهٍ |
|
مَن كان أثبتها في الدين أوتادا |
مَن كان أقدم إسلاماً وأكثرها |
|
علماً وأطهرها أهلاً وأولادا |
مَن وحّد الله إذ كانت مكذبةً |
|
تدعو مع الله أوثاناً وأندادا |
مَن كان يقدم في الهيجاء إذ نكلوا |
|
عنها وإن بخلوا في أزمةٍ جادا |
مَن كان أعدلها حكماً وأبسطها |
|
كفّاً وأصدقها وعداً وإيعادا |
إن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسنٍ |
|
إن أنت لم تلق للأبرار حّسادا |