وقد قال النقدي في كتابه مواهب الواهب في فضائل أبي طالب : وأما ما قيل من أن قوله تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ) نزلت في أبي طالب فقد قال ابن دحلان : هو ضعيف جداً كالقول بأنها نزلت في أبوي النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فإن ذلك ضعيف أيضاً. بل قيل : إن ذلك باطل لا أصل له والآية إنما نزلت في اليهود.
قال أبو حيان في البحر : وسوابق الآيات ولواحقها تدل على ذلك .. الخ (١).
٧ ـ الذي ينجي من الوسوسة :
زعموا : أن الرسول صلىاللهعليهوآله قال لأبي بكر ، حول ما ينجي من الوسوسة : «ينجيكم من ذلك : أن تقولوا مثل الذي أمرت به عمي عند الموت؛ فلم يفعل.
يعني شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله» (٢).
وفي رواية عن عمر : إن كلمة التقوى التي ألاص عليها نبي الله عمه أبا طالب عند الموت : شهادة إلخ (٣).
__________________
(١) مواهب الواهب في فضائل أبي طالب للنقدي ص ١٣٠ ط حجرية النجف الأشرف سنة ١٣٤١ هـ.
(٢) حياة الصحابة ج ٢ ص ١٤٠ / ٥٤٥ وكنز العمال ج ١ ص ٢٥٩ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦١ عن أبي يعلى والبوصيري في زوائده ، وعن طبقات ابن سعد ج ٢ ص ٣١٢.
(٣) مجمع الزوائد ج ١ ص ١٥ ، وكنز العمال ج ١ ص ٢٦٢ و ٦٣ عن أبي يعلى ، وابن خزيمة ، وابن حبان والبيهقي وغيرهم كثير جداً.