صعيد الواقع. بل هي مرفوضة جملة وتفصيلاً ، حتى على سبيل التقدير والافتراض ..
والذي اخترناه منها هو ما يلي :
عمرو يحتمي بعورته :
١ ـ إن هناك حادثة اشتهرت فيما بين عمرو بن العاص والإمام علي عليهالسلام أيما اشتهار ، وهي حادثة مبارزته للإمام علي عليهالسلام ، حيث إنه لم يجد وسيلة تنجيه من سيفه في واقعة صفين ، إلا كشف عورته ، ليصرف الإمام علياً عليهالسلام عنه ، وينجو هو بنفسه ، والقضية معروفة ومشهورة .. (١)
وقد قال الوليد بن عقبة يرد على معاوية ، ويذكر كشف عمرو لسوأته :
يقول لنا معاوية بن حرب |
|
أما فيكم لواتركم طلوب |
يشد على أبي حسن علي |
|
بأسمر لا تهجنه الكعوب |
فيهتك مجمع اللبات منه |
|
ونقع الحرب مطَّرد يؤوب |
فقلت له : أتلعب يابن هند |
|
كأنك بيننا رجل غريب |
أتغرينا بحية بطن واد |
|
إذا نهشت فليس لها طبيب |
وما ضبع يدب ببطن واد |
|
أتيح له به أسد مهيب |
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ٢٩٩ وص ٣١٢ / ٣١٥ والدرجات الرفيعة ص ١٢٠ وجمهرة خطب العرب ج ٢ ص ٩٣. وهذا الخبر قد ذكره كل من صنف في السير كتاباً.