من مخزيات عمرو :
وقال المعتزلي :
«وكان عمرو أحد من يؤذي رسول الله صلىاللهعليهوآله بمكة ..
ويشتمه ..
ويضع في طريقه الحجارة ، لأنه كان صلىاللهعليهوآله يخرج من منزله ليلاً فيطوف بالكعبة ، وكان عمرو يجعل له الحجارة في مسلكه ليعثر بها.
وهو أحد القوم الذين خرجوا إلى زينب ابنة (١) رسول الله صلىاللهعليهوآله لما خرجت مهاجرة من مكة إلى المدينة ، فروَّعوها ، وقرعوا هودجها بكعوب الرماح ، حتى أجهضت جنيناً ميتاً من أبي العاص بن الربيع بعلها.
فلما بلغ ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله ، نال منه ، وشق عليه مشقة شديدة ، ولعنهم. روى ذلك الواقدي.
وروى الواقدي أيضاً وغيره ، من أهل الحديث :
أن عمرو بن العاص هجا رسول الله صلىاللهعليهوآله هجاء كثيراً ، كان يعلمه صبيان مكة ، فينشدونه ، ويصيحون برسول الله إذا مر بهم ،
__________________
(١) قد حققنا في كتابنا : «بنات النبي أم ربائبه» وكتاب : «القول الصائب في إثبات الربائب» : أن زينب ورقية وأم كلثوم هن بنات لرسول الله بالتربية ، لا بالولادة ، فليلتفت إلى ذلك.