محمد بن علي ، قال :
«كان القاسم ـ أي ابن النبي صلىاللهعليهوآله ـ بلغ أن يركب الدابة ، ويسير على النجيبة ، فلما قبضه الله ، قال عمرو بن العاص : لقد أصبح أبتر.
فأنزل الله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ـ عوضاً يا محمد عن مصيبتك بالقاسم ـ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) .. (١).
عمرو بن العاص في كلام الرسول صلىاللهعليهوآله :
وقد روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أنه قال عنه وعن معاوية :
«إذا رأيتموهما اجتمعا ففرقوا بينهما ، فإنهما لا يجتمعان على خير» .. (٢).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أنه مر بعمرو بن العاص ، والوليد بن عقبة ، وهما يشربان ويغنيان ، في حمزة لما قتل ، بهذا البيت :
كم من حواري تلوح عظامه |
|
درء الحروب بأن يجر فيقبرا |
__________________
(١) راجع تفسير البرهان ج ٤ تفسير سورة الكوثر. ورويت هذه القضية بنحو آخر ، فيه : أن عمرواً قال : إني لأشنؤه. فقال أبو العاص : لا جرم لقد أصبح أبتراً. راجع : تفسير الميزان ج ٢٠ ص ٣٧٢ عن الزبير بن بكار ، وابن عساكر.
(٢) العقد الفريد ج ٤ ص ٣١٧ وصفين للمنقري ص ٢١٨ ، ونهج السعادة ج ٢ ص ٨٥ ، وجواهر المطالب في مناقب الإمام علي لابن الدمشقي ج ٢ ص ٤٧.