واليابس في سبيل هذا الدين ..
ولو كان كافراً؛ فلماذا يتحمل كل ذلك؟!
ولماذا لم نسمع عنه ولو كلمة عتاب أو تذمر مما جرَّه عليه النبي محمد صلىاللهعليهوآله؟!.
واحتمال : أن يكون قد طمع بمقام دنيوي أعظم.
يرده : أن الطامع إنما يسعى للحفاظ على حياته لينال ما طمع به ، أما أبو طالب فكان على استعداد لأن يقتل هو وجميع أولاده ، وعشيرته في سبيل هذا الدين.
تشنيع الأعداء :
وقد استدل سبط ابن الجوزي على إيمانه بأنه لو كان أبو الإمام علي عليهالسلام كافراً لكان شنع عليه معاوية وحزبه ، والزبيريون وأعوانهم ، وسائر أعدائه عليهالسلام ، مع أنه عليهالسلام كان يذمهم ، ويزري عليهم بكفر الآباء والأمهات ، ورذالة النسب (١).
أشعاره الصريحة بالإيمان :
تصريحاته وأقواله الكثيرة جداً؛ فإنها كلها ناطقة بإيمانه وإسلامه.
ويكفي أن نذكر نموذجاً من أشعاره التي عبر عنها ابن أبي الحديد المعتزلي بقوله :
__________________
(١) راجع : أبو طالب مؤمن قريش ٢٧٢ / ٢٧٣ ط سنة ١٣٩٨ ه. عن تذكرة الخواص.