٤ ـ من إخبار المطلعين على أحواله عن قرب ، وعن حس ، كأهل بيته ، ومن يعيشون معه.
وقد قلنا : إنهم مجمعون على ذلك.
بل إن نفس القائلين بكفره لما لم يستطيعوا إنكار مواقفه العملية ، ولا الطعن بتصريحاته اللسانية ، حاولوا : أن يخدعوا العامة بكلام مبهم ، لا معنى له؛ فقالوا :
«إنه لم يكن منقاداً»!! (١).
كل ذلك رجماً بالغيب ، وافتراء على الحق والحقيقة ، من أجل تصحيح ما رووه عن المغيرة بن شعبة وأمثاله من أعداء آل أبي طالب عليهالسلام ، كما سنشير إليه حين ذكر أدلتهم الواهية إن شاء الله تعالى.
رواياتهم تدل أيضاً على إيمانه :
ومن أجل أن نوفي أبا طالب عليهالسلام بعض حقه ، نذكر بعض ما يدل على إيمانه من الروايات التي رويت في مصادر غير الشيعة عموماً ونترك سائره ، وهو يعد بالعشرات ، لأن المقام لا يتسع لأكثر من أمثلة قليلة معدودة ، نجملها في العناوين التالية :
النبي صلىاللهعليهوآله يرجو الخير لأبي طالب عليهالسلام :
قال العياص : يا رسول الله ، ما ترجو لأبي طالب؛ قال : كل الخير
__________________
(١) راجع : السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٤٤ / ٤٧ ، والإصابة ج ٤ ص ١١٦ / ١١٩.