شعر أبي طالب عليهالسلام :
ونختم حديثنا عن أبي طالب عليهالسلام بمقاطع مما كنا قد كتبناه للتعريف ، بديوان هذا الرجل المظلوم ، المسمى بـ «الدرة الغراء في شعر سيد البطحاء» رأينا أنها ربما تكون مفيدة فيما نحن بصدد بيانه ، حيث إننا بعد أن أشرنا إلى أن ثمة حساسية كبيرة لدى البعض تجاه الحديث حول هذا الرجل العظيم ، ثم الحكم له أو عليه.
قلنا في تفسير هذه الحساسية ما يلي :
ترجع هذه الحساسية إلى مخلفات تاريخية ، فرضتها عصبيات وأحقاد ، وأهواء وميول ، وتوجهات سياسية معينة ، جعلت الكثيرين ينظرون إلى هذا الرجل الفذ ، والمجاهد الصابر نظرة بغيضة ، ومسمومة ، وظالمة ، من خلال الاستسلام لاتهامات زائفة ، وجهت إليه رحمهالله ، دون أن تملك المبررات الكافية والمعقولة في تاريخه عليهالسلام ، لا على أرض الواقع ، من خلال السلوك والممارسة ، ولا على مستوى الكلمة والشعار ، في نطاق تسجيل الموقف.
فلا غرو ـ والحالة هذه ـ إذا قلنا : إننا حين نريد أن ننصف أبا طالب عليهالسلام ، وأي إنسان آخر ، فإن علينا أن ندرسه من خلال حركته