التشهد قبل الموت :
قال المعتزلي : «روي بأسانيد كثيرة ، بعضها عن العباس بن عبد المطلب ، وبعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة : أن أبا طالب ما مات حتى قال : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله» (١).
وتقدم في شعره تصريحات كثيرة بذلك أيضاً.
استغفار النبي صلىاللهعليهوآله له :
وفي المدينة حينما استسقى النبي صلىاللهعليهوآله لأهلها ، فجاءهم الغيث ، ذكر صلىاللهعليهوآله أبا طالب عليهالسلام ، وقال صلىاللهعليهوآله :
لله در أبي طالب ، لو كان حياً لقرت عينه ، من ينشدنا قوله .. فأنشده الإمام علي عليهالسلام من قصيدته أبياتاً فيها قوله :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ثمال اليتامى عصمة للأرامل |
ورسول الله صلىاللهعليهوآله يستغفر لأبي طالب عليهالسلام على المنبر (٢).
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٧١ ، وراجع : الغدير ج ٧ ص ٣٦٩ عن البداية والنهاية ج ٣ ص ١٢٣ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٨٧ والإصابة ج ٤ ص ١١٦ ، وعيون الأثر ج ١ ص ١٣١ ، والمواهب اللدنية ج ١٠ ص ٧١ والسيرة الحلبية ج ١ ص ٣٧٢ والسيرة النبوية لدحلان بهامشها ج ١ ص ٨٩ ، وأسنى المطالب ص ٢٠ ودلائل النبوة للبيهقي ، وتاريخ أبي الفداء ج ١ ص ١٢٠ وكشف الغمة للشعراني ج ٢ ص ١٤٤.
(٢) راجع : عيون الأنباء ص ٧٠٥ وشيخ الأبطح ص ٥٥ و ٥٦ عن شرح النهج للمعتزلي ج ٣ ص ٣١٦.