اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٧٣))
تفسير المفردات
البقرة : اسم الأنثى ، والثور : اسم الذكر ، والهزؤ : السخرية ، والجهل : هنا فعل ما لا ينبغى أن يفعل ، وقد يطلق على اعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه ، والفارض : المسنّة التي انقطعت ولادتها ، والبكر : الصغيرة التي لم تحمل بعد ، والعوان : النصف فى السن من النساء والبهائم ، والذلول : الريّض الذي زالت صعوبته ، يقال دابة ذلول : بيّنة الذّل (بالكسر) ورجل ذلول بين الذل (بالضم) والإثارة : قلب الأرض للزراعة ، والحرث : الأرض المهيأة للزرع ، والمسلّمة : التي سلمت من العيوب ، والشّية : العلامة أي لا لون فيها يخالف لونها ، من وشى الثوب يشيه إذا زيّنه بخطوط مختلفة الألوان ، والآيات : هى الإحياء وما اشتمل عليه من الأمور الغريبة ، وادّارأتم : أي تدارأتم من الدرء وهو الدفع ، ويقال عقلت نفسي عن كذا : أي منعتها منه.
المعنى الجملي
في هذا القصص بيان نوع آخر من مساويهم لنعتبر به ونتعظ ، وفيه من وجوه العبرة :
(١) أن التنطع في الدين والإلحاف في السؤال مما يقضى التشديد في الأحكام ، ومن ثم نهينا عن ذلك بقوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) وبما جاء في صحيح الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم : «وكره لكم قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال».
(٢) أنهم أمروا بذبح بقرة دون غيرها من الحيوان ، لأنها من جنس ما عبدوه