طبقات المفسرين
طفق المسلمون بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم يتدارسون القرآن ، ويتفهمون معناه بطريق الرواية عن صحبه الذين كانوا يجلسون فى حضرته كثيرا.
وقد اشتهر بالتفسير عشرة من الصحابة : الخلفاء الراشدون الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلىّ ، ثم عبد الله بن مسعود ، وابن عباس ، وأبيّ بن كعب ، وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري ، وعبد الله بن الزبير وأكثر من روى عنه التفسير من الخلفاء على بن أبي طالب ، والرواية عن الثلاثة الباقين نادرة ، وروى عن ابن مسعود المتوفى بالمدينة سنة ٣٢ ه أكثر مما روى عن علىّ رضى الله عنه.
أما عبد الله بن عباس المتوفى بالطائف سنة ٦٨ ه فهو ترجمان القرآن ، وحبر الأمة ، وشيخ المفسرين ، فقد روى عنه فى التفسير ما لا يحصى كثرة ، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اللهمّ فقّهه فى الدين وعلّمه التأويل.
قال صاحب كشف الظنون ما نصه :
وأصح الطرق فى الرواية عنه :
(١) طريق علىّ بن أبي طلحة الهاشمي المتوفى سنة ١٤٣ ه ، وعليها اعتمد البخاري فى صحيحه.
(٢) طريق قيس بن مسلم الكوفي المتوفى سنة ١٢٠ ه عن عطاء بن السائب.
(٣) طريق ابن إسحاق صاحب السيرة.
(٤) طريق أبى النصر محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة ١٤٦ ه وهى أوهى الطرق ، ولا سيما إذا وافقتها طريق محمد بن مروان السّدّى الصغير المتوفى سنة ١٨٦ ه.