يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٢))
تفسير المفردات
الوفاء والإيفاء : الإتيان بالشيء وافيا لا نقص فيه ، قال تعالى : «وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ» والعقود واحدها عقد ، وهو فى الأصل ضد الحلّ ثم أطلق على الجمع بين أطراف الشيء وربط بعضها ببعض ، ويستعمل فى الأجسام الصّلبة كعقد الحبل وعقد البناء ، ويقال عقد اليمين وعقد النكاح : أي أبرمه كما قال تعالى «وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ» والبهيمة : ما لا نطق له ، لما فى صوته من الإبهام ، وخص فى العرف بما عدا السباع والطير ، والأنعام : البقر والإبل والغنم. الحرم : جمع حرام ، وهو المحرم بالحج أو العمرة ، وشعائر الله معالم دينه ، وغلب فى مناسك الحج واحدها شعيرة ، والهدى ما يهدى إلى الكعبة من الأنعام ليذبح هناك ، وهو من النسك ، والقلائد : واحدها قلادة وهو ما يعلق فى العنق ، وكانوا يقلدون الإبل من الهدى بنعل أو حبل أو لحا شجر ليعرف فلا يتعرض له أحد ، آمّين : أي قاصدين ، وفضلا : أي ربحا فى التجارة ورضوانا : أي رضا من الله يحول بينهم وبين عقوبته فى الدنيا ، يجرمنكم : من جرمه الشيء أي حمله عليه وجعله يجرمه : أي يكسبه ويفعله ، وأصل الجرم قطع النمرة من الشجرة ، والشنآن : البغض مطلقا ، أو الذي يصحبه التقزّز من المبغوض.