إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (٨١) قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٢) إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٨٣) قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (٨٤) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٥))
تفسير المفردات
فقعوا له : أي اسجدوا له ، ما منعك : أي ما صرفك وصدك ، واليد : القدرة قال :
تحمّلت من عفراء ما ليس لى به |
|
ولا للجبال الراسيات يدان |
من العالين : أي المستحقين للترفع عن طاعة الله المتعالين عن ذلك ، رجيم : أي مرجوم ومطرود من كل خير ، لعنتى : أي طردى ، أنظرنى : أي أمهلنى ، من المنظرين : أي الممهلين ، لأغوينهم : أي لأضلنهم ، المخلصين : أي الذين أخلصتهم للعبادة.
المعنى الجملي
قد سلف ذكر هذه القصة في سور : البقرة ، والأعراف ، والحجر ، والإسراء ، والكهف ، كما ذكرت هنا ؛ والعبرة منها النهى عن الحسد والكبر ، لأن إبليس إنما وقع فيما وقع فيه بسببهما ، والكفار إنما نازعوا محمدا صلّى الله عليه وسلم بسببهما ، وكرر ذكرها ليكون زاجرا لهم عنهما ؛ والمواعظ والنصائح باب من أبواب التكرير للمبالغة فى النصح والإرشاد.
الإيضاح
خلاصة هذه القصة ـ إن الله سبحانه أعلم الملائكة قبل خلق آدم عليه السلام أنه سيخلق بشرا من صلصال من حمأ مسنون ، وأمرهم بالسجود له متى فرغ من