آياتِ اللهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٣٥) فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٣٦) وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣٧))
تفسير المفردات
فى رحمته : أي فى جنته ، الفوز : هو الظفر بالبغية ، المبين : أي الظاهر أنه لا فوز وراءه ، آياتي : أي آيات كتبى التي جاءت فى الشرائع السماوية ، وعد الله : أي بأنه محيى الموتى من قبورهم ، بمستيقنين : أي بمتحققين ، وبدا : أي ظهر ، سيئات ما عملوا : أي عقوباتها ، وحاق : أي حل ، ننساكم ، أي نترككم ، نسيتم : أي تركتم ، آيات الله : أي حججه ، غرتكم : أي خدعتكم ، الحياة الدنيا : أي زينتها ، يستعتبون : أي يطلب منهم العتبى بالتوبة من ذنوبهم ، والإنابة إلى ربهم ، الكبرياء : العظمة والسلطان.
المعنى الجملي
بعد أن ذكر أهوال العرض والحساب ، وأن أعمال كل أمة تعرض عليها ، ويقال لهم هذا ما كتبته الحفظة فى الدنيا ، فهو شهادة صدق لا شك فيها ـ أردف هذا بيان أنه بعد انتهاء هذا الموقف يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات النعيم ، ويوبّخ الكافرون على ما فرط منهم فى الدنيا ويقال لهم : لا عذر لكم فى الإعراض عن آياتي حين كانت تتلى عليكم إلا الاستكبار والعناد ، وقد كنتم فى الحياة الأولى إذا قيل لكم إن يوم القيامة آت لا شك فيه ، قلتم لا بقين عندنا به ، وهو موضع حدس وتخمين ، فها هو ذا قد حل بكم جزاء ما اجترحتموه من السيئات ، وما كنتم تستهزئون به