وقال المفيد : يرفع يديه حيال صدره (١) ، وحكى في «المعتبر» قولا يجعل باطنهما إلى الأرض (٢) ، انتهى.
وفي «المنتهى» جوّز هذا أيضا (٣) ، وعن ابن إدريس أنّه يفرّق الإبهام من الأصابع (٤) ، وربّما قيل : بتفريق الكفّين حتّى يقع النظر إلى موضع السجود حال القيام (٥).
وفي «الذخيرة» : وذكر الأصحاب أنّه يستحبّ كون نظره إلى بطونهما حال القنوت .. ولم أطّلع على رواية تدلّ عليه بمنطوقها ، قال في «المعتبر» : ذكر ذلك بعض الأصحاب ، وهو بناء على أنّ القانت يجعل باطن كفّيه إلى السماء ، والنظر إلى السماء في الصلاة مكروه (٦) ، رواه زرارة عن الباقر عليهالسلام قال : «اجمع بصرك ولا ترفعه إلى السماء» (٧) وتغميض العين كذلك ، فتعيّن شغلها بما يمنعها عن النظر إلى ما يشغل ، ولا بأس به (٨) ، انتهى.
ونظر القائل المذكور إلى الأخبار الصحاح الدالّة على كون النظر إلى موضع السجود (٩) ، فإنّها بإطلاقها تشمل المقام ، وسيجيء ذكر تلك الصحاح.
__________________
(١) المقنعة : ١٢٤.
(٢) المعتبر : ٢ / ٢٤٧.
(٣) منتهى المطلب : ٥ / ٢٣٤.
(٤) السرائر : ١ / ٢٢٨.
(٥) لم نعثر عليه.
(٦) المعتبر : ٢ / ٢٤٦.
(٧) وسائل الشيعة : ٥ / ٥١٠ الحديث ٧١٩٣.
(٨) ذخيرة المعاد : ٢٩٤ و ٢٩٥.
(٩) لاحظ! وسائل الشيعة : ٥ / ٥١٠ الباب ١٦ من أبواب القيام.