قوله : (وأن يدعو).
في كالصحيح عن الصادق عليهالسلام قال : «يجزيك في القنوت : اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنّا في الدنيا والآخرة إنّك على كلّ شيء قدير» (١) ، وببالي أنّ الصادق عليهالسلام كان يقنت بهذا القنوت.
وروي عن أبي بكر بن أبي سمّاك قال : صلّيت خلف الصادق عليهالسلام الفجر فلمّا فرغ من قراءته في الثانية جهر بصوته نحوا ممّا كان [يقرأ] وقال : «اللهمّ اغفر لنا» الدعاء. إلى قوله : «والآخرة» (٢).
وفي حسنة معاوية بن عمّار عنه عن الصادق عليهالسلام قال لي في قنوت الوتر : «اللهمّ اغفر لنا ـ إلى قوله ـ والآخرة» ، وقال : «ويجزئ من القنوت ثلاث تسبيحات» (٣).
وفي رواية رجاء بن أبي الضحّاك أنّ الرضا عليهالسلام كان قنوته في جميع صلاته : «ربّ اغفر وارحم وتجاوز عمّا تعلم إنّك أنت الأعزّ الأجلّ الأكرم» (٤).
وليس في القنوت دعاء موظّف بحيث لا يجوز التعدّي عنه ولا تبديله ، بل يجوز بكلّ ما أراد المصلّي من دعاء لدينه أو دنياه ، لنفسه أو غيره ، على سبيل العموم أو الخصوص ، للعمومات (٥).
وخصوص صحيحة إسماعيل بن الفضل عن الصادق عليهالسلام : عن القنوت وما
__________________
(١) الكافي : ٣ / ٣٤٠ الحديث ١٢ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٨٧ الحديث ٣٢٢ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٢٧٤ الحديث ٧٩٤٩.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٦٠ الحديث ١١٨٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٢٧٥ الحديث ٧٩٥١.
(٣) تهذيب الأحكام : ٢ / ٩٢ الحديث ٣٤٢ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٢٧٥ الحديث ٧٩٥٣.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ١٩٦ الحديث ٥ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٥٥ الحديث ٤٤٩٦.
(٥) لاحظ! وسائل الشيعة : ٦ / ٢٧٧ الباب ٩ من أبواب القنوت.