عليكم» (١).
ويدلّ عليه أيضا ما مرّ في صحيحة ابن اذينة المرويّة في تعليمه تعالى نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في السماء كيفيّة الصلاة (٢).
وما في رواية المفضّل التي مرّت أيضا ، إذ فيها : سأل عن العلّة التي من أجلها وجب التسليم في الصلاة ، قال : «لأنّه تحليل الصلاة».
قلت : فلأيّ شيء يسلّم على اليمين ولا يسلّم على اليسار؟
قال : «لأنّ الملك الموكّل الذي يكتب الحسنات على اليمين والذي يكتب السيّئات على اليسار ، والصلاة حسنات ليس فيها سيّئات ...».
قلت : فلم لا يقال : السلام عليك ..؟ قال : «ليكون سلام عليه وعلى من في اليسار وفضل صاحب اليمين عليه بالإيماء إليه».
قلت : فلم لا يكون الإيماء بالوجه كلّه ولكن بالأنف لمن يصلّي وحده وبالعين لمن يصلّي بقوم؟ قال : «لأنّ مقعد الملكين من ابن آدم الشدقين صاحب اليمين على الشدق الأيمن وتسليم المصلّي عليه ليثبت له صلاته في صحيفته».
قلت : فلم يسلّم المأموم ثلاثا؟
قال : «تكون واحدة ردّا على الإمام وملائكته والثانية على يمينه والملكين الموكّلين به والثالثة على من في يساره والملائكة الموكّلين به ، ومن لم يكن على يساره أحد لم يسلّم على يساره إلّا أن تكون يمينه إلى حائط ويساره إلى مصلّ معه خلف الإمام فيسلّم على يساره».
قلت : فتسليم الإمام على من يقع؟
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٣ / ٤٨ الحديث ١٦٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٢١ الحديث ٨٣٣١.
(٢) وسائل الشيعة : ٥ / ٤٦٥ الحديث ٧٠٨٦.