قال : «على ملائكته والمأمومين ، يقول للملائكة : اكتبا سلامة صلاتي ممّا يفسدها ، ويقول لمن خلفه : سلّمتم وآمنتم من عذاب الله».
قلت : فلم صار تحليل الصلاة التسليم؟ قال : «لأنّه» (١). إلى آخر ما ذكرناه سابقا.
وبالجملة ، الأخبار في ذلك كثيرة ، بل عرفت أنّ ما دلّ على وجوب التسليم ينصرف إليه ، بل قوله عليهالسلام : «وتحليلها التسليم» (٢) يشمل ذلك ، بل هو أظهر فرديه بلا تأمّل.
ثمّ اعلم! أنّ المحقّق الشيخ مقداد ذهب في «كنز العرفان» إلى وجوب «السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته» (٣) ، من جهة قوله تعالى (وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (٤) والدلالة محلّ تأمّل.
وفي «المنتهى» قال : ولا نعرف خلافا من القائل لوجوب التسليم (٥) ، ويدلّ عليه رواية أبي كهمس (٦) ، وصحيحة الحلبي (٧) وقد تقدّمتا (٨).
وعلى تقدير وجوب «السلام عليكم» ، فالقدر الواجب منه هو هذا المذكور؟ أم يجب و «رحمة الله» أيضا ، أم يجب و «بركاته» أيضا.
__________________
(١) وسائل الشيعة : ٦ / ٤١٧ الحديث ٨٣٢٠ ، ٤٢٢ الحديث ٨٣٣٧.
(٢) وسائل الشيعة : ٦ / ٤١٥ الحديث ٨٣١٠.
(٣) كنز العرفان : ١ / ١٤١.
(٤) الأحزاب (٣٣) : ٥٦.
(٥) منتهى المطلب : ٥ / ٢٠٥.
(٦) وسائل الشيعة : ٦ / ٤٢٦ الحديث ٨٣٤٧.
(٧) وسائل الشيعة : ٦ / ٤٢٦ الحديث ٨٣٤٦.
(٨) راجع! الصفحة : ١٦٩ من هذا الكتاب.