وفي «الفقه الرضوي» : «فإذا فرغت من صلاتك ، فارفع يديك ـ وأنت جالس ـ فكبّر ثلاثا ، وقل : لا إله إلّا الله» (١). إلى آخر الدعاء.
فظهر منها استحباب الذكر المذكور بعد التكبيرات ، وأنّها ليست خالية عنه.
نعم ، روي عن كتاب «فلاح السائل» لابن طاوس بإسناده عن زرارة عن الباقر عليهالسلام : «إذا سلّمت فارفع يديك بالتكبير ثلاثا» (٢) ، وهذا يصلح لتعقيب النافلة أيضا.
وأمّا تسبيح فاطمة عليهاالسلام ، فلا شكّ في صلاحيّته لكلّ صلاة فريضة أو نافلة ، بل هو ذكر الله تعالى ، [و] خير الاذكار ، يصلح لكلّ وقت ، إلى ما ورد من أنّه «من الذكر الكثير الذي قال الله تعالى (اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً) (٣)» (٤).
ولما ورد من أنّه لو كان ذكر أفضل منه لعلّمه صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة عليهاالسلام وحباها به (٥) ، إلى غير ذلك ، وفضائله لا تحصى.
منها ما ورد عن الصادق عليهالسلام «أنّه (٦) في كلّ يوم في دبر كلّ صلاة أحبّ إليّ من صلاة ألف ركعة في كلّ يوم» (٧).
ومنها عنه عليهالسلام : «إنّا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة عليهاالسلام كما نأمرهم بالصلاة ، فالزمه ، فإنّه ما يلزمه عبد فشقى» (٨) إلى غير ذلك.
__________________
(١) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ١١٥.
(٢) نقل عنه في بحار الأنوار : ٨٣ / ٢٢ الحديث ٢٢ ، مستدرك الوسائل : ٥ / ٥١ الحديث ٥٣٤٢.
(٣) الأحزاب (٣٣) : ٤١.
(٤) الكافي : ٢ / ٥٠٠ الحديث ٤ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٤١ الحديث ٨٣٩٠.
(٥) تهذيب الأحكام : ٢ / ١٠٥ الحديث ٣٩٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٤٥ الحديث ٨٤٠٠.
(٦) أي : تسبيح فاطمة عليهاالسلام.
(٧) الكافي : ٣ / ٣٤٣ الحديث ١٥ ، ثواب الأعمال : ١٩٦ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٠٥ الحديث ٣٩٩ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٤٣ الحديث ٨٣٩٧.
(٨) الكافي : ٣ / ٣٤٣ الحديث ١٣ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٠٥ الحديث ٣٩٧ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٤١