وفي صحيحة عبد الرحمن بن الحجّاج عن الصادق عليهالسلام : «إنّ من سجد سجدة الشكر وهو متوضّئ كتب الله [له] بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر خطايا عظام» (١) ، فتأمّل!
ويمكن الفرق بين ما هو داخل في سجدة الفريضة ، وما هو خارج عنها وشرط لصحّتها على القول بكون ألفاظ العبادات أسامي للأعم ، لكن عرفت ضعفه.
ويمكن الاستدلال ببعض الإطلاقات التي استدلّوا بها بسجدة الفريضة ، بكون السجدة من حيث هي هي تكون كذلك.
مثل صحيحة هشام بن الحكم أنّه قال للصادق عليهالسلام : أخبرني عمّا يجوز السجود عليه وعمّا لا يجوز ، قال عليهالسلام : «لا يجوز السجود إلّا على الأرض أو ما أنبتت الأرض إلّا ما اكل أو لبس» ، فقال : جعلت فداك ، ما العلّة في ذلك؟ قال : «لأنّ السجود خضوع لله عزوجل فلا ينبغي أن يكون على ما يؤكل ويلبس» (٢). إلى آخر الحديث. ومرّ في مبحث السجود في الفريضة ، إلى غير ذلك.
فعلى هذا عند عدم التمكّن من شيء ممّا ذكر ، حاله حال السجود في الفريضة ، ومرّ تفصيله.
وكذا الحال في سجدات القرآن ، والعزائم الأربع ، والمستحبّات الاخر ، ولا خلاف بين الأصحاب في وجوب السجدة عند قراءة آية السجدة العزيمة ، أو سماعها عند الاستماع ، وإنّما الخلاف في السماع الخالي عن الاستماع ، ومرّ التحقيق في
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢١٨ الحديث ٩٧١ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٥ الحديث ٨٥٦٠ مع اختلاف يسير.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٧٧ الحديث ٨٤٠ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٣٤ الحديث ٩٢٥ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٣٤٣ الحديث ٦٧٤٠ مع اختلاف.