[ذلك]؟ قالوا : اتّبعناك حين قمت إلى الصلاة ونحن نرى أنّك لا تقتدي بالصلاة معنا ، فقد وجدناك قد اعتددت بالصلاة معنا وصلّيت بصلاتنا ، فرضي الله عنك وجزاك خيرا ، قال : فقلت لهم : سبحان الله! ألمثلي يقال هذا؟ قال : فعلمت أنّ أبا عبد الله عليهالسلام لم يأمرني إلّا وهو يخاف عليّ هذا وشبهه (١).
والرواية واضحة المتن ، موافقة للأدلّة الكثيرة الواضحة في وجوب التقيّة ولزوم مراعاتها.
وبالجملة ؛ لا شكّ في وجوب الصلاة كذلك إذا اقتضاه التقيّة ، إلّا أنّ الشأن في الاكتفاء بها في صورة التمكّن من إعادتها في الوقت ، بحيث لا تنافي التقيّة أصلا ورأسا وبوجه من الوجوه ؛ إذ مع منافاة الإعادة لها لا شبهة في عدم وجوب الإعادة ، وظاهر رواية إسحاق عدم وجوب الإعادة مطلقا.
وكذا رواية أحمد بن عائذ عن أبي الحسن عليهالسلام قال له : إنّي أدخل مع هؤلاء في صلاة المغرب فيعجلوني إلى ما أن اؤذّن واقيم ، فلا أقرأ شيئا حتّى إذا ركعوا فأركع معهم أفيجزيني ذلك؟ قال : «نعم» (٢).
لكن الأحوط لو لم نقل بكونها أقوى ، إلّا أن يخاف الانجرار إلى خلاف التقيّة.
وورد في غير واحد من الأخبار ، الصلاة في البيت ثمّ الخروج إليهم وإعادتها معهم (٣).
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٣ / ٣٨ الحديث ١٣٣ ، الاستبصار : ١ / ٤٣١ الحديث ١٦٦٦ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٣٦٨ الحديث ١٠٩٢٥ مع اختلاف يسير.
(٢) تهذيب الأحكام : ٣ / ٣٧ الحديث ١٣١ ، الاستبصار : ١ / ٤٣١ الحديث ١٦٦٤ ، مستدرك الوسائل : ٦ / ٤٨٣ الحديث ٧٣١٦ مع اختلاف يسير.
(٣) لاحظ! وسائل الشيعة : ٨ / ٣٠٢ الباب ٦ من أبواب صلاة الجماعة.