ذلك سيجيء ما فيه.
فما قال في «المنتهى» : لو فعل ذلك من غير ضرورة ولا عذر ، ولا خشي الفوات ، فالوجه الجواز [خلافا لبعض الجمهور] (١) ، لأنّ للمأموم أن يصلّي في صفّ منفردا ، وأن يتقدّم بين يديه (٢) ، محل تأمّل ، فتأمّل!
واعلم! أيضا أنّه رحمهالله قال فيه : لو ركع وقام ثمّ مشى قبل سجوده لم يكن به بأس ، ونقل خلافه عن جمع من العامّة (٣).
وقال : لنا حديث أبي بكرة (٤) ، وأحاديث أهل البيت عليهمالسلام ، وقد فعل ذلك ابن مسعود وزيد بن ثابت (٥) ، .. إلى أن قال : وغيرهم من الصحابة والتابعين فكان إجماعا (٦).
قوله : (للخبر).
هو رواية الشيخ بسنده عن معلّى بن خنيس قال : «إذا سبقك الإمام بركعة فأدركته وقد رفع رأسه فاسجد معه ولا تعتدّ بها» (٧).
والسند صحيح إلى صفوان بن يحيى ، وهو ممّن أجمعت العصابة ، وممّن لا يروي إلّا عن الثقة (٨) ، وهو روى عن أبي عثمان عن معلّى.
__________________
(١) لاحظ! المغني لابن قدامة : ٢ / ٣٦.
(٢) منتهى المطلب : ٦ / ٢٨٦.
(٣) لاحظ! المغني لابن قدامة : ٢ / ٣٥.
(٤) سنن أبي داود : ١ / ١٨٢ الحديث ٦٨٤.
(٥) في المصدر : «زيد بن وهب».
(٦) منتهى المطلب : ٦ / ٢٨٥ و ٢٨٦.
(٧) تهذيب الأحكام : ٣ / ٤٨ الحديث ١٦٦ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٣٩٢ الحديث ١٠٩٨٩.
(٨) رجال الكشي : ٢ / ٨٣٠ الرقم ١٠٥٠.