آخره ، عامّ يشمل الثانية ، سيّما بعد ملاحظة العموم (١) في المنزلة وعدم تأمّل فيه ، كما حقّقنا في محلّه.
فعلى هذا يمكن حمل ما في صحيحة عبد الرحمن من قوله : «وليصلّ وليصبر» على الجواز بكون الأمرين وردا في مقام دفع الحظر المتوهّم.
ثمّ اعلم! أنّا كثيرا ما لم نجد من أنفسنا حين اشتغالنا بغير الصلاة من المحاورات ونحوها من الاشتغال مدافعة أصلا ورأسا ، وبعد ما تصوّرنا الصلاة وهممنا أن نفعلها نجد مدافعة ، وإذا توجّهت نفوسنا إلى غير الصلاة من الاشتغال لم نجد تلك المدافعة وإذا عزمنا نجدها ، هل يكره حينئذ الاشتغال بالصلاة وإبقاء تلك المدافعة؟ الظاهر الكراهة ، للعموم بل ربّما يشتدّ المدافعة إلى حدّ يسلب طمأنينة القلب.
نعم ، ربّما يحصل وسواس في وجدان المدافعة ويتخيّل كلّما أراد الصلاة فيظهر كونه من الشيطان ، فترك التعرّض حينئذ أولى حتّى يدع الشيطان تلك الوسوسة ، كما لا يخفى.
__________________
(١) في (د ١) : أخبار العموم.