وكذا قال سلّار (١) ، وقريب منه قال ابن إدريس (٢).
وجه الظهور أنّهم تعرّضوا في مقام بيانها لنفي القراءة والركوع وتعرّضوا لكيفيّة الذكر ، فلو كان غير القراءة والركوع ممّا هو مأخوذ في نفس السجدة منفيّا أيضا لكان نفي ذلك أولى بالتعرّض له ، ثمّ أولى وأهم وأهم بلا شبهة ، سيّما مع التعرّض للتغيير في كيفيّة الذكر ، وكون التشهّد خفيفا ، وأنّ لها تشهّدا وتسليما ونسبا إليها ، فتأمّل جدّا!
مضافا إلى أنّ ما في ماهيّتها أمر معتبر قطعا ولم يتعرّضوا له أصلا وقطعا.
وبما ذكر ظهر أنّ في الأخبار أيضا شهادة على ما ذكرناه وظهورا ، لقولهم عليهمالسلام : «فاسجد سجدتين بغير ركوع ولا قراءة تتشهّد فيهما تشهّدا خفيفا» (٣).
قوله : (والذكر). إلى آخره.
قد مرّ الكلام في ذلك مشروحا ، وقلنا : إنّ الأولى اختيار «بسم الله وبالله السلام عليك» (٤). إلى آخره ، لكن المرتضى وابن إدريس عيّنا «بسم الله وبالله اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد» (٥).
وهما لا يعملان بأخبار الآحاد ، ومن ذلك حصل ترجيح لاختيار ما في «الكافي» ، مضافا إلى كمال الوثوق والاعتماد عليه ، بضميمة قوله عليهالسلام : «تقول»
__________________
(١) المراسم : ٩٠.
(٢) السرائر : ١ / ٢٥٨.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٣٠ الحديث ١٠١٩ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٩٦ الحديث ٧٧٢ ، الاستبصار : ١ / ٣٨٠ الحديث ١٤٤١ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٣٤ الحديث ١٠٥١٨.
(٤) راجع! الصفحة : ١٦٢ و ١٦٣ من هذا الكتاب.
(٥) رسائل الشريف المرتضى : ٣ / ٣٧ ، السرائر : ١ / ٢٥٨ و ٢٥٩.