والظاهر من جماعة من فقهائنا العظام مساواتها مع سجدة الصلاة (١).
بل صرّح بذلك الشهيدان في «اللمعة» وشرحها (٢) ، وكذا صرّح في «الدروس» (٣) ، وكذا في «الذكرى» ، بل نسبه فيه إلى فتوى الأصحاب ، وجعله المشهور بينهم (٤).
وقال المفيد في «المقنعة» : سجدتا السهو بعد التسليم ، يسجد الإنسان كسجوده في الصلاة متفرّجا معتمدا على سبعة أعظم حسب ما شرحناه ، ويقول في سجوده : «بسم الله وبالله». إلى أن قال : «فيجلس ويتشهّد ويسلّم» (٥).
وقال أبو الصلاح : وصفتهما أن يسجد كسجود الصلاة ، ويقول في كل واحد منهما : «بسم الله وبالله». إلى أن قال : ويجلس ويتشهّد لهما تشهّدا خفيفا وينصرف عنهما بالتسليم على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (٦).
وقال في «المقنع» : ليس فيهما قراءة ولا ركوع ، بل يتشهّد تشهّدا خفيفا (٧).
وقال المرتضى : هما بعد التسليم ، بغير ركوع ولا قراءة ، يقول في كلّ واحد منهما : «بسم الله وبالله اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد» ويتشهّد تشهّدا خفيفا ويسلّم (٨).
__________________
(١) تذكرة الفقهاء : ٣ / ٣٦٢ المسألة ٣٦٦ ، مدارك الأحكام : ٤ / ٢٨٤ ، ذخيرة المعاد : ٣٨٢.
(٢) اللمعة الدمشقية : ٣٥ ، الروضة البهيّة : ١ / ٣٢٨.
(٣) الدروس الشرعيّة : ١ / ٢٠٧ و ٢٠٨.
(٤) ذكرى الشيعة : ٤ / ٩٤ و ٩٥.
(٥) المقنعة : ١٤٨.
(٦) الكافي في الفقه : ١٤٨.
(٧) المقنع : ١٠٣.
(٨) رسائل الشريف المرتضى : ٣ / ٣٧.