ومثله رواية حبيب بن المعلى عن الصادق عليهالسلام (١).
وورد في بعض الأخبار أنّه يخفّف الصلاة ، مثل الموثّق كالصحيح عن الحلبي عن الصادق عليهالسلام : عن السهو فإنّه يكثر عليّ ، فقال : «أدرج صلاتك إدراجا» ، قلت : فأيّ شيء الإدراج؟ قال : «ثلاث تسبيحات في الركوع والسجود» (٢).
ورواية عمران الحلبي عنه عليهالسلام قال : «ينبغي تخفيف الصلاة من أجل السهو» (٣).
ورواية عمر بن يزيد أنّه شكا إلى الصادق عليهالسلام السهو في المغرب ، فقال : «صلّها بـ «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» و «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» قال : ففعلت [ذلك] فذهب عنّي (٤).
والحاصل ، أنّهم عليهمالسلام في الأخبار السابقة منعوا عن الالتفات إلى الشكّ إذا كثر ، وأمروا بالمضيّ ، وعدم الاعتناء به أصلا ورأسا ، وصرّحوا بأنّه من الشيطان يريد أن يطاع ويعصى الله ، لأنّ إطاعته عصيان الله تعالى ، ولا شبهة في تحريم ذلك.
مضافا إلى ما يشاهد (٥) بالوجدان أنّ المطيع للشيطان في المقام يثقل عليه الصلاة والعبادة ـ بما فيه كثرة شكّه ـ غاية الثقل ، ويتنفّر منها كمال التنفّر ، ويشمئزّ منها أشدّ اشمئزازا ، حتّى أنّه يبغضها كمال البغض.
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٦٦ الحديث ٧٧٧ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٤٧ الحديث ١٠٥٥٤.
(٢) الكافي : ٣ / ٣٥٩ الحديث ٩ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٤٤ الحديث ١٤٢٥ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٣٦ الحديث ١٠٥٢٣.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٣٥٨ الحديث ١٥٧٠ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٣٦ الحديث ١٠٥٢٢.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٢٤ الحديث ٩٨٥ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٣٦ الحديث ١٠٥٢١.
(٥) في (د ١) : نشاهد.