الأوّل : رواه حمّاد عن الصادق عليهالسلام في إخباره عن لقمان عليهالسلام : «وإذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخّرها لشيء فصلّها واسترح منها فإنّها دين» (١).
الثاني : ذكره الصدوق في باب آداب المسافر : إذا جاء وقت الصلاة ، وذكر مثله (٢).
الثالث : رواه في «معاني الأخبار» بإسناده إلى محمّد بن الحنفيّة في حديث الأذان لمّا اسري بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. إلى قوله : «حيّ على الصلاة ، قال الله جلّ جلاله : فرضتها على عبادي ، وجعلتها [لي] دينا» (٣) إذا روي بفتح الدال.
الرابع : ما رواه حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت له : رجل عليه دين من صلاة قام يقضيه فخاف أن يدركه الصبح ، ولم يصلّ صلاة ليلته تلك ، قال : «يؤخّر القضاء ، ويصلّي صلاة ليلته تلك» (٤).
وأمّا الثاني : فلقضيّة الخثعميّة لمّا سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ أبي أدركته فريضة الحجّ شيخا زمنا لا يستطيع أن يحجّ إن حججت عنه أينفعه ذلك؟ فقال لها : «أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته ، أكان ينفعه ذلك؟» ، قالت : نعم ، قال : «فدين الله أحقّ بالقضاء» (٥).
إذا تقرّر ذلك ، فلو أوصى الميّت بالصلاة عنه وجب العمل بوصيّته ، لعموم قوله تعالى (فَمَنْ بَدَّلَهُ) (٦) الآية ، ولأنّه لو أوصى ليهودي أو نصراني وجب إنفاذ
__________________
(١) وسائل الشيعة : ٨ / ٢٨٢ الحديث ١٠٦٧٢.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ٢ / ١٩٥ الحديث ٨٨٤.
(٣) معاني الأخبار : ٤٢ الحديث ٤.
(٤) وسائل الشيعة : ٤ / ٢٨٦ الحديث ٥١٧٨.
(٥) وسائل الشيعة : ١١ / ٦٤ الحديث ١٤٢٥٠ مع اختلاف يسير.
(٦) البقرة (٢) : ١٨١.