٣
ابن الاثير في الكامل :
« فلما نزل الحسن المدائن ، نادى منادٍ في العسكر : الا ان قيس بن سعد قتل فانفروا ، فنفروا بسرادق الحسن ونهبوا متاعه ».
( وساق حديث الطبري المذكور قبله ) ، ثم قال :
« .. وقيل انما سلم الحسن الامر الى معاوية ، لانه لما راسله معاوية في تسليم الخلافة ( كذا ) ، خطب الناس ، فحمد الله واثنى عليه وقال : انا والله ما يثنينا عن أهل الشام شكّ ولا ندم ، وانما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر ، فشيبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع ، وكنتم في مسيركم الى صفين ، ودينكم امام دنياكم ، وأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم. الا وقد أصبحتم بين قتيلين قتيل بصفين تبكون له ، وقتيل بالنهروان تطلبون بثاره. أما الباقي فخاذل ، وأما الباكي فثائر. الا وان معاوية دعانا لامر ليس فيه عزّ ولا نصفة ، فان أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه الى الله عزوجل بظبا السيوف. وان اردتم الحياة قبلناه واخذنا لكم الرضا .. فناداه الناس من كل جانب : البقية البقية ، وأمض الصلح ».
٤
ابن ابى الحديد في شرح النهج :
« عن المدائني ، قال : ثم وجه عبدالله بن عباس ( كذا ) ومعه قيس بن سعد بن عبادة مقدمة له في اثنى عشر الفا الى الشام ، وخرج هو يريد المدائن فطعن بساباط وانتهب متاعه ، ودخل المدائن وبلغ ذلك معاوية فاشاعه ، وجعل اصحاب الحسن الذين وجههم مع عبدالله يتسللون الى معاوية ،