ورجّحته على ما يكون منها في صالح خصومه ، كنتيجة قطعية لحرية الحسن عليهالسلام في أن يكتب من الشروط ما يشاء.
ورأينا بدورنا ، وقد أخطأنا التوفيق عن تعرّف ما كتبه الحسن هناك ، أن ننسق ـ هنا ـ الفقرات المنثورة في مختلف المصادر من شروط الحسن على معاوية في الصلح ، وأن نؤلف من مجموع هذا الشتات صورة تحتفل بالاصح الأهم ، مما حملته الروايات الكثيرة عن هذه المعاهدة ، فوضعنا الصورة في مواد ، وأضفنا كل فقرة من الفقرات الى المادة التي تناسبها ، لتكون ـ مع هذه العناية في الاختيار والتسجيل ـ أقرب الى واقعها الذي وقعت عليه.
واليك هي
صورة المعاهدة التي وقعها الفريقان
المادة الاولى :
|
تسليم الامر الى معاوية ، على أن يعمل بكتاب اللّه وبسنة رسوله (١) صلىاللهعليهوآله ، وبسيرة الخلفاء الصالحين (٢). |
المادة الثانية :
|
أن يكون الامر للحسن من بعده (٣) ، فان حدث به حدث |
__________________
١ ـ المدائني ـ فيما رواه عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج ـ ( ج ٤ ص ٨ ).
٢ ـ « فتح الباري » شرح صحيح البخاري ـ فيما رواه عنه ابن عقيل في النصايح الكافية ـ ( ص ١٥٦ الطبعة الاولى ) ، والبحار ( ج ١٠ ص ١١٥ ).
٣ ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي ( ص ١٩٤ ) ، وابن كثير ( ج ٨ ص ٤١ ) ، والاصابة ( ج ٢ ص ١٢ و١٣ ) ، وابن قتيبة ( ص ١٥٠ ) ودائرة المعارف الاسلامية لفريد وجدي ( ج ٣ ص ٤٤٣ الطبعة الثانية ) وغيرهم.