ابن السائب كتاباً في حجر ، وكتاباً آخر في مقتل رشيد وميثم وجويرية بن مشهر (١) ».
الاحاديث في حجر وأصحابه
قال ابن عساكر : « ان عائشة بعد أن انكرت على معاوية قتله حجراً وأصحابه ، قالت : سمعت رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : سيقتل بعذراء ـ الموضع الذي قتل فيه حجر وأصحابه ـ أناس يغضب الله لهم وأهل السماء ».
وروى مثله بطريق آخر عنها.
وروى البيهقي في الدلائل ويعقوب بن سفيان في تاريخه : « عن عبد اللّه بن زرير الغافقي قال : سمعت علي بن أبي طالب عليهالسلام يقول : يا أهل العراق ، سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء ، مثلهم كمثل أصحاب الاخدود ».
الشهداء من أصحاب حجر
علمنا ـ مما سبق ـ أن اصحاب حجر صفوة من رجال اللّه القليلين ، وأنهم « المصلون العابدون ، الذين ينكرون الظلم ، ويستعظمون البدع ، ولا يخافون في اللّه لومة لائم » على حد تعبير الحسين عليهالسلام عنهم فيما كتبه الى معاوية.
ورأينا ـ الى ذلك ـ كيف يذكرهم كبراء المسلمين الآخرون كلما ذكروا حجراً.
واذا شاءت المقادير ، أو شاءت الرقابات الاموية طمس أخبارهم وتناسي آثارهم ، فانهم شهداء المبادئ ، وقرابين الحق المغصوب ، وكفاهم ذلك فضلاً ومجداً وظهوراً في التاريخ.
__________________
١ ـ النجاشي ( ص ٣٠٦ ).