الرواتب من خزينة الدولة. وفي المصرين العسكرّيين ـ الكوفة والبصرة ـ مثل هؤلاء عدداً من اتباعهم ومواليهم ومن متطوّعة الجهاد غالباً.
فهذه زهاء ثلاثمائة وخمسين الفاً ، هي مقاتلة العراق ، فيما يحسب على العراق من القدرة العسكرية ، عدا جيوش فارس واليمن والحجاز والمعسكرات الاخرى.
وكان من تحمّس الشيعة للحرب ( يوم الحسن ) ، ومن الحاح الخوارج على حرب الحالّين الضالّين اهل الشام ـ على حدّ تعبيرهم ـ ، ومن انسياح الناس الى صفوفهم يوم نجحت دعاوة الدعاة الى الجهاد في الكوفة. ما يكفي وحده رصيداً للظن بوجود الكفاية بل اليقين بوجودها ، لو انهم صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه ، يوم التقت الفئتان وحميت الصدور واحمَرَّت الحدق.