جعفر ، أنبأنا يعقوب بن سفيان ، نا يحيى بن صالح ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن ابن حلبس ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام ، ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام» [١١٤].
وأمّا حديث سعيد بن مسلمة (١) : فأخبرناه أبو محمد بن الأكفاني ، حدثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا تمّام الرازي ، حدثني أبو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة النصري ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي بن حرب الرّقّي ، أنبأنا أيوب بن محمد الوراق ، أنبأنا سعيد بن مسلمة ، نا سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن حلبس ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فعمد به إلى الشام ، ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام» [١١٥].
رواه مدرك بن عبد الله الأزدي وأبو إدريس الخولاني عن عبد الله بن عمرو أيضا.
فأما حديث [مدرك] فأخبرناه أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدثني تمام بن محمد الرازي وأبو بكر محمّد بن عبد الله الدوري وعبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، قالوا : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان ، أنبأنا أبو عبد الملك اليسري (٢) ، نا عمر بن عثمان ، نا أبي ، نا محمد بن مهاجر ، عن العباس بن سالم ، عن مدرك بن عبد الله الأزدي قال : غزونا مع معاوية بمصر فنزلنا تنّيس (٣) ، فقال عبد الله بن عمرو لمعاوية : يا أمير المؤمنين ، أتأذن أن أقوم على فرسي في الناس؟ فأذن. فأقام على فرسه فحمد الله تعالى وأثنى عليه ، ثم قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «رأيت في المنام أن عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فتبعته بصري ، فإذا هو كالعمود من النور فعمد به إلى الشام ، ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام» [١١٦] ثلاث مرات.
__________________
(١) بالأصل : «بن أبي سلمة» والصواب عن خع.
(٢) في المطبوعة : أبو عبد الملك التستري عن عمرو بن عثمان.
(٣) تنيس : بكسرتين وتشديد النون ، جزيرة في مجر مصر قريبة من البر بين الفرما ودمياط. وفي مختصر ابن منظور : «بلبيس».