رواه غيره فقال : عن مدرك أو أبي مدرك ، والصواب : مدرك.
أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن هبة الله الطبري ، أنبأنا أبو الحسين (١) بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، أنبأنا يعقوب بن سفيان ، أنبأنا محمد بن مهاجر ، عن العباس بن سالم ، عن مدرك بن عبد الله ـ أو أبي مدرك ـ قال : غزونا مع معاوية رضي الله تعالى ، عنه مصر فنزلنا منزلا ، فقال عبد الله بن عمرو بن العاص لمعاوية : يا أمير المؤمنين ، أتأذن لي أن أقوم فوق فرسي في الناس ، فأذن له فقام على فرسه فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «رأيت في المنام أن عمود الكتاب حمل من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو كالعمود من النار (٢) يعمد به الشام ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام» [١١٧] ثلاث مرات يقولها ثلاثا ، الصواب : على فرسه.
وأمّا حديث أبي إدريس : فأخبرناه أبو علي الحسن بن أحمد الحداد في كتابه ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة (٣) ، أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن رشدين المصري وأبو الزّنباع روح بن الفرج ، قالا : نا عمرو بن خالد الحرّاني ، نا ابن لهيعة ، عن جعفر بن ربيعة عن (٤) ربيعة بن يزيد ، عن [أبي](٥) إدريس الخولاني ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : سمعت نبي الله عليه الصلاة والسلام يقول : «بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت وسادتي رأسي فأتبعته بصري فإذا هو قد عمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام» [ ] ثلاث مرات ، ورواه بسر بن عبيد الله الحضرمي ، عن أبي إدريس فقال : ، عن أبي الدرداء بدلا من عبد الله.
أخبرناه أبو إبراهيم بن طاهر بن البركات بن إبراهيم الخشوعي ، وأبو القاسم تمّام بن عبد الله بن المظفّر الظبي بدمشق قالا : أنا أبو الحسن علي بن طاوس.
__________________
(١) بالأصل «أبو الحسن» والتصحيح عن خع.
(٢) كذا بالأصل وخع هنا ، وقد تقدم : «كالعمود من النور» وهو الوارد أيضا في مختصر ابن منظور ١ / ٥٦.
(٣) بالأصل وخع والمطبوعة «زيدة» خطأ.
(٤) بالأصل «بن» تحريف.
(٥) سقطت من الأصل وخع.